مقالات اتحادية

الصين وجهودها في دعم اليمن نحو التعليم والتنمية المستدامة والتعليم العالي.

بقلم: نجيب الكمالي، رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين – حلفاء وأصدقاء الصين

تواصل الصين جهودها لدعم اليمن في مجالات التعليم الفني، التدريب المهني، والطاقة النظيفة، إلى جانب تطوير التعليم العالي، بهدف بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وإعداد جيل مؤهل للمستقبل.

في مجال التعليم العالي، ساهمت الصين في تعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات اليمنية ونظيراتها الصينية، عبر توقيع اتفاقيات تعاون مشتركة، وتقديم الدعم الفني والتقني لتطوير البرامج الأكاديمية، وتبادل الخبرات، وتدريب أعضاء هيئة التدريس، بما يرفع مستوى الجودة التعليمية ويواكب المعايير العالمية.

كما تواصل المبادرات الصينية في تطوير المعاهد الفنية والمراكز التدريبية، من خلال تحديث المختبرات والورش، وتطوير البرامج التدريبية بما يعزز كفاءة الكوادر التعليمية والطلاب، ويؤهلهم لسوق العمل الحديث.

وتولي الصين اهتمامًا خاصًا بقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة، عبر مشاريع تدريبية ونقل التكنولوجيا في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ما يوفر فرص عمل جديدة للشباب ويدعم جهود اليمن نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم الصين الاستشارات التقنية والإدارية، وتنفذ برامج لتطوير المهارات والقدرات، بما يمكّن المؤسسات التعليمية والتدريبية من العمل بكفاءة أعلى وتحقيق استدامة المشاريع.

تعكس هذه المبادرات رؤية شاملة للتعاون الدولي تقوم على تمكين الإنسان وبناء القدرات المحلية، ما يتيح لليمن مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية وتحقيق نمو اقتصادي واجتماعي متوازن. باختصار، تمثل جهود الصين نموذجًا للتعاون الدولي البناء، حيث تتلاقى التعليم العالي، التعليم الفني، التدريب المهني، والطاقة النظيفة في رؤية استراتيجية واحدة تهدف إلى تمكين الشباب والمجتمع وتحقيق التنمية المستدامة وفتح آفاق جديدة للابتكار والنمو والازدهار في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى