أخبار الصين

الصاروخ الحامل الصيني من طراز “لونغ مارش-8 أيه” يكمل رحلته الأولى

صاروخ صيني من طراز لونغ مارش

الصاروخ الحامل الصيني من طراز “لونغ مارش-8 أيه” يكمل رحلته الأولى

 

نجح الصاروخ الحامل الصيني من طراز “لونغ مارش-8 أيه” في تنفيذ رحلته الأولى يوم الثلاثاء الماضي، حيث أرسل مجموعة من الأقمار الاصطناعية ذات المدار الأرضي المنخفض إلى الفضاء من موقع ونتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية في مقاطعة هاينان بجنوبي الصين.

وتعد مجموعة الأقمار الاصطناعية هي الثانية من نوعها وستشكل كوكبة إنترنت. وتم إطلاقها في الساعة 5:30 مساء (بتوقيت بكين) يوم الثلاثاء الماضي، ثم دخلت مدارها المحدد بنجاح. ومثل هذا الإطلاق المهمة رقم 559 لسلسلة الصواريخ الحاملة من طراز “لونغ مارش”.

وتم تطوير “لونغ مارش-8 أيه” لتلبية متطلبات الإطلاق لشبكات الكوكبة واسعة النطاق في مدارات أرضية متوسطة ومنخفضة، حسبما أفاد سونغ تشنغ يوي، كبير مصممي “لونغ مارش-8 أيه” من الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق.

وقال سونغ إن هذا الصاروخ يشكل مع التكوين الأساسي للصاروخ الحامل من طراز “لونغ مارش-8” وتكوينه التسلسلي القابل للربط والحمل، سلسلة الصواريخ الحاملة من طراز “لونغ مارش-8”.

وأشار سونغ إلى أن السلسلة تتمتع بقدرات حمولة تبلغ 3 أطنان و5 أطنان و7 أطنان للمدارات المتزامنة مع الشمس، مما يعزز بشكل كبير قدرات الإطلاق الصينية لشبكات الأقمار الاصطناعية ذات المدارات الأرضية المتوسطة والمنخفضة.

ويدمج “لونغ مارش-8 أيه” بشكل مبتكر وظائف هيكل دعم القمر الاصطناعي وإطار المحول ووحدة الأجهزة في وحدة متعددة الوظائف، مما يقلل بنجاح من وزن الصاروخ بمقدار 200 كيلوغرام ويحسن كفاءة حمولته، وفقا لـ سونغ.

ويحتفظ الصاروخ بالمرحلة الأولى الأساسية والمعززات الخاصة بـ”لونغ مارش-8″، في حين تتميز مرحلته الثانية الأساسية بمرحلة نهائية عامة جديدة تعمل بالهيدروجين السائل والأكسجين السائل بقطر 3.35 متر، مقترنة بغطاء بقطر 5.2 متر.

ويمنح هذا التكوين الفريد “لونغ مارش-8 أيه” مظهرا مميزا وكبير الرأس، مما يوفر مساحة أكبر للأقمار الاصطناعية. ونتيجة لذلك، يمكن للصاروخ دعم مجموعة أكبر وحجم أكبر من الأقمار الاصطناعية، مما يعزز بشكل كبير من قدرته على التكيف مع المهام.

وقال فان تشن شياو، مصمم في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق، إن المرحلة النهائية العامة التي تعمل بالهيدروجين السائل والأكسجين السائل قادرة على حمل المزيد من الوقود وتتضمن مجموعة من التكنولوجيات المتقدمة. وتعمل هذه الابتكارات على تعزيز سعة الحمولة للصاروخ بشكل كبير وتقليل الوقت المطلوب لدخول الأقمار الاصطناعية إلى المدار وتحسين كفاءة الوقود وإطالة العمر التشغيلي للأقمار الاصطناعية.

وقال ليو لي دونغ، مصمم آخر في الأكاديمية، إن المرحلة النهائية للصاروخ، تتميز بخصائص نبضية محددة عالية، مما يسمح للصاروخ بتحقيق قوة دفع كبيرة باستخدام كمية منخفضة نسبيا من الوقود.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى