أخبار العالم

اعتداءات وتهجير في الضفة الغربية

تهجير في الضفة الغربية

اعتداءات وتهجير في الضفة الغربية

 

الأعلامية الدكتورة إنتخاب قلفه

 

وعن الوضع في الضفة الغربية، أفاد مكتب أوتشا بأنه منذ بدء موسم قطف الزيتون في 9 تشرين الأول/أكتوبر، تعرض المزارعون وأراضيهم لأكثر من 85 اعتداء من قبل مستوطنين إسرائيليين، مما أدى إلى تعطيل قطف الزيتون بشكل متكرر.

 

وأسفرت هذه الحوادث عن إصابة أكثر من 110 فلسطينيين، وإتلاف أكثر من 3000 شجرة وشتلة في 50 قرية. وفي الأسبوع الماضي وحده، سُجل 17 اعتداء في 14 بلدة وقرية، معظمها في محافظة رام الله.

 

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة اليوم الاثنين في بيان إن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين في الضفة الغربية المحتلة، والتي غالبا ما تتم بدعم أو بمشاركة من القوات الإسرائيلية، تستمر في بث الخوف، وتدمير المنازل وسبل العيش، وإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.

 

وأضاف أن هذه الممارسات تعزز السياسة الإسرائيلية المعلنة لترسيخ ضم الضفة الغربية، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

 

وقال إن الهجمات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع تعكس حالة عدم الاستقرار المستمرة التي يعيشها الفلسطينيون في مواجهة عنف المستوطنين الإسرائيليين.

 

وسجل المكتب وقائع متصلة بموسم قطف الزيتون بما فيها ما وقع في 24 تشرين الأول/أكتوبر، حيث أظهر مقطع فيديو تحقق منه المكتب قيام مستوطن إسرائيلي، بمشاركة قوات الأمن الإسرائيلية، بالاعتداء الشديد على مزارع زيتون يبلغ من العمر 58 عاما في بلدة نحالين بمحافظة بيت لحم.

تفريغ مساحات واسعة من الضفة

 

وأفاد المكتب بأن عنف المستوطنين يتجاوز موسم قطف الزيتون، ليجعل الحياة اليومية للفلسطينيين شبه مستحيلة، مما يتركهم دون خيار حقيقي سوى مغادرة منازلهم.

 

وقال إنه مع تصعيد إسرائيل لحملتها الرامية إلى التهجير القسري وتفريغ مساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة من سكانها الفلسطينيين، تم تهجير مجتمعات بدوية بأكملها خلال العامين الماضيين.

 

وأضاف أنه خلال العام الماضي، تم إنشاء 84 بؤرة استيطانية جديدة، مقارنة بـ 49 بؤرة في العام الذي سبقه، وفقا لبيانات منظمة السلام الآن الإسرائيلية غير الحكومية، وهو تصعيد مطرد مقارنة بمتوسط ثماني بؤر سنويا خلال العقد الماضي.

 

ونبه إلى أنه ارتباطا بذلك، يتصاعد عنف المستوطنين أيضا، حيث تم تسجيل 757 هجوما خلال النصف الأول من عام 2025 وحده، بزيادة قدرها 13%عن الفترة نفسها من العام الماضي. وتم تسجيل معظم هذه الهجمات في المنطقة (ج)، التي يتم تفريغها بشكل متزايد من الفلسطينيين.

 

تحذير من تفاقم أزمة العمل بالضفة الغربية بسبب الحرب في غزة

 

أصدرت منظمة العمل الدولية موجزا جديا يُحلل أثر الحرب على مدى عامين في غزة على اقتصاد الضفة الغربية وسوق العمل فيها. وتظهر النتائج تدهورا حادا في سبل كسب العيش مع ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الدخل وتفاقم الفقر بين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

وعلى الرغم من أن الحرب على مدى عامين كانت لها آثار اجتماعية وإنسانية واقتصادية مدمرة على غزة، إلا أن عواقبها امتدت إلى الضفة الغربية، كما قالت المنظمة، حيث أدى تشديد القيود الإسرائيلية على الحركة – بما في ذلك أكثر من 800 نقطة تفتيش وبوابة – إلى تعطيل الحياة الاقتصادية اليومية، مما حدّ من الوصول إلى الوظائف والأسواق والخدمات.

الأمم المتحدة – السلم والأمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى