أخبار العالم

رحيل الرفيق فهمي شاهين (أبو كفاح)… صوت اليسار الفلسطيني وأحد وجوه الخليل النضالية

بقلم: المهندس غسان جابر
قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية

ؤ
ودّعت الخليل اليوم واحدًا من أبنائها الكبار، وودّع الوطن مناضلًا جسّد معنى الالتزام والانتماء الحقيقي لفلسطين.
رحل الرفيق فهمي شاهين (أبو كفاح)، بعد مسيرة امتدت لأكثر من أربعة عقود في صفوف اليسار الفلسطيني، حمل خلالها راية الفكر والتنوير والمقاومة الشعبية، مؤمنًا بأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع بإرادة الشعب.

انتمى مبكرًا إلى الحزب الشيوعي الفلسطيني عام 1978، وتدرج في مسؤولياته التنظيمية حتى أصبح عضوًا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي ومسؤول الإعلام المركزي للحزب، وعضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني.
لم يكن مجرد قيادي حزبي، بل مثقف وطني جمع بين الكلمة والموقف، بين الوعي الثوري والإيمان العميق بوحدة الشعب وقضيته.

عرفناه صلبًا في الدفاع عن المقاومة الشعبية كطريق وطني جامع، وداعمًا للتوجه الفلسطيني نحو المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة الاحتلال، ومناصرًا لقرار وقف التنسيق الأمني باعتباره خطوة تحرر وطني لا رجعة عنها.
وفي ميدان الإعلام وحقوق الإنسان، كان الراحل نموذجًا للالتزام والصدق، مدافعًا عن الحريات العامة وعن كرامة المواطن الفلسطيني أينما كان.

برحيل أبو كفاح، تخسر الخليل والعائلة الوطنية الفلسطينية أحد رجالها الذين حملوا الفكرة بوعي ومسؤولية، وظلوا أوفياء لنهج النضال حتى آخر رمق.

تحية وفاء إلى رفاقه في حزب الشعب الفلسطيني الذين شاركهم الطريق والفكرة والموقف،
وتحية إلى كل من يواصلون حمل الرسالة التي آمن بها الراحل، بأن فلسطين لا تُبنى إلا بوحدة قواها وتلاحم أبنائها.

فلنجعل من إرثه الوطني والفكري منارة تضيء درب الأجيال القادمة في الخليل وفي كل فلسطين.

رحم الله الرفيق فهمي شاهين (أبو كفاح)،
المجد لذكراه،
والعهد أن يبقى صوته حاضرًا في ضمير كل من يؤمن بفلسطين حرةً، عادلةً، موحّدة.

المهندس غسان جابر
قيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية
منبر صحفيون من أجل فلسطين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى