أخبار العالم

تستضيف HWPL أكاديمية السلام الدينية الدولية في دار السلام يعكس السياق المتعدد الأعراق والأديان في تنزانيا ويستكشف مسارات الحوار

في السادس من ديسمبر 2025، استضافت HWPL في تنزانيا أكاديمية السلام الدينية الدولية (IRPA) في دار السلام، بحضور 500 مشارك، من بينهم قادة دينيون ومجموعات شبابية وأفراد من المجتمع. HWPL هي منظمة غير حكومية دولية تابعة للأمم المتحدة، تعمل في مبادرات السلام عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاعات الشباب والمجتمع المدني، ويهدف البرنامج إلى تعزيز قنوات التفاهم بين الأديان، بما يعزز الروابط المحلية.

تم تنظيم الحدث على مرحلتين: جلسة أولى موحدة حضر فيها جميع المشاركين محاضرات حول التفاهم بين الأديان، تلتها جلسة ثانية مقسمة إلى مجموعات خاصة بالقطاعات – الدين والتعليم وسياسة السلام والشباب – حيث ناقش المشاركون التطبيقات العملية بناءً على محتوى الجلسة الأولى.

تناولت الجلسة الأولى “العقائد الدينية المقارنة وتطبيقاتها في التفاهم المجتمعي”، بينما ناقشت الجلسة الثانية نماذج التعليم الأخلاقي، وتجارب الوساطة في النزاعات المحلية، وأساليب التواصل العملية لإشراك المجتمع. وعكس هذا الهيكل المناخ الاجتماعي الراهن في تنزانيا، حيث ساهم الفقر الحضري، وبطالة الشباب، والفجوات المعرفية بين الطوائف الدينية في تفاقم التوترات المحلية.
في السنوات الأخيرة، لاحظت الحكومة التنزانية تصاعدًا في عنف الشباب في دار السلام وأروشا، بالإضافة إلى نزاعات دينية محدودة النطاق أفادت بها وسائل الإعلام المحلية، والتي غالبًا ما تنجم عن سوء تفاهم بين الطوائف الدينية. لمواجهة هذه التحديات، نفذت HWPL في تنزانيا برامج تعليمية حول السلام والأخلاق في الجامعات، ولقاءات حوارية مع الزعماء الدينيين، وورش عمل مجتمعية لحل النزاعات، ومبادرات توعية عامة تستند إلى إطار عمل DPCW في عدة مناطق.

وفي كلمته الافتتاحية، قال ممثل مجموعة عمل الحوار المشترك: “إن البيئة المتعددة الأديان في دار السلام تتطلب مساحات مستدامة للحوار، ويمكن أن يدعم الاستمرار في المشاركة استقرار المجتمع.”
بعد الفعالية، حددت HWPL في تنزانيا الخطوات التالية، بما في ذلك عقد اجتماعات حوار شهرية لمجموعات صغيرة مع المجتمعات الدينية والجامعات، والتطوير المشترك لمواد تعليمية حول السلام والأخلاق للشباب، ودعم ترجمة موارد IRPA لاستخدامها في المؤسسات الدينية المحلية، وعقد اجتماعات ربع سنوية للقادة الدينيين. وأوضحت المنظمة أن هذه الخطوات تستجيب للاحتياجات المحلية الحالية، بما في ذلك المخاوف بشأن تراجع القيم الأخلاقية وعدم استقرار الشباب، من خلال إنشاء أدوات تعليمية عملية وهياكل تعاونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى