د . مصطفى البرغوثي متحدثا في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالضفة بالقول تزامن مع غزة
د . مصطفى البرغوثي متحدثا في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بالضفة بالقول تزامن مع غزة :
نشعر بالخطر الهائل الذي يتهدد كل مكونات شعبنا في قطاع غزة.
الان غزة دخلت في مجاعة حقيقية بعد حصار مستمر منذ أربعين يوما .
الذي يجري في غزة ثلاث جرائم بالتوازي الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و العقوبات الجماعية و التجويع :
الإبادة الجماعية التي أودت بحياة ما لا يقل عن ستين الف بمن فيهم من هم تحت الأنقاض
و منهم حوالي ١٨ الف طفل استشهدوا و جرح أكثر من ١١٥ الف كثيرون منهم سيستشهدون جراء عدم توفر علاج لهم بسبب الحصار المفروض منذ أربعين يوماعلى غزة .
أكثر من ٩٠ الف طن من المتفجرات تم القاؤها على غزة حتى اللحظة بما يعادل ٤٠كغم لكل رجل و امرأةو طفل و ١٠٪ أصبحوا إما شهداء أو جرحى أو أسرى
هذا رقم هائل و لو طبقنا هذه النسبة على أي دولة بالعالم و مثلا على الولايات المتحدة الأمريكية لكان هناك بالنسبة و التناسب ٣٣ مليون قتيل وجريح أميركي خلال ستة عشر شهرا .
حوالي ٢ مليون مواطن من اهلنا بغزة تعرضوا للتطهير العرقي بفعل النزوح من أماكن سكناهم و نزوحهم عشرات المرات تحت القصف الإجرامي .
الترحيل المتواصل هدفه انشاء معسكرات اعتقال و يسمونها كذبا ” مناطق إنسانية ” لحشر الناس بمعسكر اعتقال هائل أو معسكرات اعتقال مثل معسكرات الاعتقال النازية في ظروف قاتلة لإجبارهم على الرحيل و هذا هو الهدف الرئيسي لنتنياهو، التطهير العرقي لكل سكان قطاع غزة و ما رد الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيرش عليه برفضه للإجراءات الإسرائيلية بالسيطرة على المساعدات الإنسانية إلا أمرا هاما يجب ذكره بالضرورة .
العقوبات الجماعية تشمل التجويع حيث و منذ أربعين يوما لم تدخل إلى غزة ولو كسرة خبز واحدة و لا كاس ماء و لا حبة دواء .
ما يجري في غزة ليس موت بالقتل مثلما حدث في مجزرة الشجاعية و القتل الإجرامي للاطفال الأبرياء فحسب ؛ بل بالتجويع و الفئات الأكثر ضعفا سيموتون جراء ذلك هم الأطفال و أشخاص ذوي الاعاقة و الجرحى .
الاحتلال يستخدم الموت بالقتل بالقصف و بالتجويع و الموت و ايضا بالحرب البيولوجية و في ظل انعدام الغذاء و الماء تنتشر الأمراض و الأوبئة بشكل خطير .
في غزة هناك أكثر من ١١٥ الف حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي و الخطر الداهم من انتشار مرض شلل الأطفال بسبب تعطيل وصول المطاعيم و هذا يعني أن عملية التطعيم ضد شلل الاطفال متوقفة و ليس فقط مرض شلل الأطفال و ايضا هناك أمراض خطيرة قد تنتشر لعياب المطاعيم مثل الدفتيريا و التيتانوس و الحصبة و في حال عدم تطعيم الاطفال سيتعرضون لخطر الموت
و خطر اخر يتهدد صحة المرضى يتمثل في عدم وجود علاجات في كافة المستشفيات
الحرب الكيماوية الناجمة عن ما تحمله القذائف والصواريخ مواد خطيرة مثل اليورانيوم المنضب الذي يتسبب في كثير من الأمراض خاصة السرطان .
للاسف الشديد العالم لم يتحرك و الضغط على الإسرائيليين لكسر الحصار و هناك مئات الآلاف من الأطنان من المواد الغذائية تنتظر على المعابر .
نحن الفلسطينيين نشعر بالاسى و الغضب و اننا تعرضنا للخيانة لأن كثيرا من الدول التي كانت تحدثنا عن حقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني و القانون الدولي تنكرت لنا و سمحت لإسرائيل أن ترتكب كل هذه الجرائم و أن تكون فوق القانون الدولي و فوق أي محاسبة أو مساءلة .
هذا الوضع لا يمكن احتماله و لا يمكن السكوت عليه و هناك ٦٠ الف طفل مهددين بالأمراض و الموت نتيجة المجاعة وهناك ٦٠ ألف امرأة حامل حياتهن مهددة بسبب عدم وجود عناية و عدم وجود تغذية و عدم وجود فيتامينات.
اود الإشارة إلى أن إسرائيل تقتل و تجرح يوميا ١٠٠ طفل
و كل أهل غزة مهددون و لا احد يستطيع في العالم أن يقول أنه لا يعرف .
٩٢٪ من الأطفال و النساء الحوامل و المرضعات على حافة خطر الموت .
هناك هجوم ممنهج من إسرائيل على المؤسسات الدولية لا يريدون لها أن تعمل .
مطلبنا: أن يتم إعلان فورا أن منطقة غزة منطقة مجاعة .
أن يجري تدخل فوري لكسر الحصار و فرض الحماية للشعب الفلسطيني في غزة .
أن تتم محاسبة إسرائيل مجددا في محكمة الجنايات الدولية و أن تتوقف محكمة العدل الدولية عن المماطلة و تتخذ قرارها بشأن الإبادة الجماعية الجارية و أن يتم وقف كل أشكال العلاقات العسكرية و التجارية و كذلك وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة و فرض العقوبات على من يخرق القانون الدولي بهذا الشكل
المطالبة بعقد جلسة فورية لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن عملية التجويع الخطيرة و جريمة الحرب الكبرى الجارية الآن في قطاع غزة.