بقلم: نجيب الكمالي، رئيس اللجنة التحضيرية لمنبر «صحفيون من أجل فلسطين»
في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، يؤكد منبر صحفيون من أجل فلسطين عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي على أهمية تسليط الضوء على الأصوات الفلسطينية الشجاعة التي توثّق الانتهاكات وتفضح ازدواجية المعايير الدولية، وعلى رأسها السياسة الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، التي تبرّر القتل وتغضّ الطرف عن الجرائم المستمرة بحق المدنيين الأبرياء.
ويأتي هذا المقال ليُثمن جهود الكاتب والصحفي فادي البرغوثي نائب المشرف العام والناطق الرسمي والمسؤول الإعلامي للمنبر الذي يُعد من أبرز الأصوات الشجاعة في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ومثّل صوت الحقيقة الفلسطينية في المحافل الإعلامية العربية والدولية. لقد امتلك البرغوثي القدرة على مزج التحليل السياسي العميق بالبعد الإنساني المؤثر، ليقدّم محتوى إعلاميًا يفضح الانتهاكات الإسرائيلية ويكشف ازدواجية المعايير الدولية. يُعرف بأسلوبه الشجاع والواضح في تناول القضايا الحساسة، مؤمنًا بأن الكلمة الحرة أداة فعالة لمواجهة الظلم والاحتلال، وأن الإعلام مسؤول عن إيصال صوت الضحايا إلى العالم بكل مصداقية وجرأة.
ويبرز المقال أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه في خرقٍ صارخٍ لكل الاتفاقيات الدولية وقرارات وقف إطلاق النار، ما أسفر عن مئات الشهداء من الأطفال والنساء، وسط صمت دولي مطبق ومواقف أمريكية متواطئة تُغلف الانحياز بمصطلحات مثل الاستقرار الإقليميالدفاع عن النفس
ويؤكد البرغوثي أن هذا التبرير الأمريكي يمثل عذرًا أقبح من ذنب ، مشيرًا إلى أن العالم اليوم أمام اختبار أخلاقي وإنساني حقيقي، فالصمت الدولي لم يعد حيادًا بل تواطؤًا مباشرًا مع الجريمة. كما دعا الكاتب المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية، واتخاذ خطوات فعلية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، لضمان ألا يصبح العنف ممارسة روتينية دون رادع.
وفي ختام مقاله شدّد البرغوثي على أن دماء الفلسطينيين ليست مجرد أرقام في نشرات الأخبار، بل شهادة حية على ظلمٍ دولي ممنهج وصراع مستمر بين العدالة والمصالح، داعيًا إلى تحرك عالمي عاجل لوقف نزيف غزة وإنهاء ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية، واستعادة المبادئ الأخلاقية والعدالة الدولية.
يُثمن منبر صحفيون من أجل فلسطين الجهود الكبيرة والمستمرة للكاتب والصحفي الدكتور فادي البرغوثي، الذي يُعد من أبرز الأصوات الرائدة في الإعلام الفلسطيني. لقد نجح البرغوثي في تقديم تحليل سياسي دقيق وموضوعي، مع تسليط الضوء على الأبعاد الإنسانية للعدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن الإعلام الحر مسؤول عن كشف الحقيقة ونصرة المظلومين.
ويعتبر البرغوثي مثالًا للمهنية والجرأة، ويُظهر كيف يمكن للكلمة الحرة أن تكون سلاحًا في مواجهة الظلم والاحتلال، وأن توجيه الرسائل الإعلامية بصدق وشفافية يمكن أن يُحدث تأثيرًا ملموسًا على الصعيدين العربي والدولي.
