مقالات منوعة

عيد الاستقلال في الأردن احتفال بالحرية والسيادة

عيد استقلال الأردن

عيد الاستقلال في الأردن احتفال بالحرية والسيادة

الدكتور محمد العبادي

يحتفل الأردن في الخامس والعشرين من شهر ايار في كل عام بعيد الاستقلال، وهو يوم مميز يحظى بأهمية خاصة لدى الأردنيين.
يمثل هذا اليوم تاريخ انتهاء الانتداب البريطاني على المملكة، وبدء عهد جديد من الحرية والسيادة.
استقل الأردن عن الانتداب البريطاني في عام 1946، ولكن الاحتفال بعيد الاستقلال بدأ فعلياً في يوم 25 ايار من نفس العام.
وفي ذلك اليوم، تم إعلان المملكة الأردنية الهاشمية دولةً ذات سيادة، وقام الملك عبدالله الأول بن الحسين بجعل هذا اليوم مناسبة وطنية تعكس نضال الشعب الأردني من أجل الحرية والاستقلال.
يعد عيد الاستقلال هو تجسيد للهوية الوطنية الأردنية، فهو يوم يُحتفى به بالشجاعة والتضحيات التي بُذلت من قِبَل الأجداد من أجل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. يمثل أيضاً تكريماً لكل الذين أدى دوراً في بناء الدولة الأردنية وتعزيز هويتها.
ويستشعر الأردنيون في هذا اليوم إحياء الذكريات العزيزة وكل القيم الوطنية من حرية وكرامة وانتماء، مما يعزز الروح الوطنية والانتماء إلى الوطن.
تبدأ الاحتفالات بعيد الاستقلال في الأردن قبل اليوم المحدد، حيث تُنظم فعاليات متعددة تشمل العروض العسكرية حيث تشارك القوات المسلحة الأردنية في عروض عسكرية تقام في أرجاء البلاد، تُخلد التضحيات و تظهر قوة وجاهزية الجيش الأردني.
و تُقام فعاليات فنية وثقافية، بما في ذلك حفلات موسيقية، وندوات ترويجية للتراث والثقافة الأردنية، تُعزز من الفخر بالهوية الوطنية.
وايضاً العروض الشعبية التي تشمل الرقصات الشعبية والمهرجانات التي تعكس التراث الأردني الأصيل، مما يثري التجربة الثقافية للجميع.
دائمًا ما تكون الألعاب النارية جزءاً احتفالياً مميزاً، تُزين سماء الأردن في الليل احتفالاً بهذا اليوم السعيد.
يشدد عيد الاستقلال على أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف في مواجهة التحديات، ويؤكد على أن الشعب الأردني قادر على الحفاظ على هويته واستقلاله. كما يُسلط الضوء على أهمية العمل لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار في جميع المجالات، وتعزيز رسالة الأردن كدولة للسلام والاستقرار.
في عيد الاستقلال، يلتقي الأردنيون ليس فقط للاحتفال، بل لتجديد العهد بالولاء والانتماء للوطن. فليكن هذا اليوم بمثابة مصدر إلهام للجميع للاستمرار في العمل من أجل بناء مستقبل مشرق للأردن، مع الحفاظ على إرث الأجداد وتاريخهم.
نعم يستقبل الأردنيون بكل حماس ويقين، هذا العيد الذي يُجسد روح الحرية والكرامة، ويُعدّ تذكاراً حياً للتاريخ والهوية.
كل عام وجلالة الملك المعظم عبد الله بن الحسين بخير .
كل عام وشعبنا الاردني خير .
كل عام والأردن الحبيب بألف بخير، وفي ازدهار دائم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى