القمة العربية ومواجهة السياسات الأمريكية الاستعمارية
القمة العربية ومواجهة السياسات الأمريكية الاستعمارية
على القمة العربية القادمة أن تقف ضد مخططات الاستعمار الأمريكى الصهيونى، وأن لاتكتفى بالرفض من خلال الأقوال(الشجب والإدانة) بل تأخذ مواقفاً عملية أى أفعالا فنحن العرب نمتلك أوراق ضغط كثيرة نستطيع أن نضغط بها على التوحش والبجاحة الأمريكية وهى: –
أولا: – الغاء الاتفاقيات مع العدو الصهيونى (اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية أوسلو ومدريد، واتفاقية وادى عربة، واتفاقية محور صلاح الدين (محور فلادلفيا)، حيث أن الكيان الصهيونى انتهك هذه الاتفاقيات أكثر من مرة.
ثانيا: – إحياء اتفاقية الدفاع العربى المشترك.
ثالثا وقف التطبيع فورا، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيونى، وطرد سفرائهم وإغلاق سفاراتهم، وسحب السفراء العرب من الكيان الصهيونى، ووقف الاتفاقيات الاقتصادية ووقف الاستيراد من الكيان الصهيونى او التصدير إليه.
رابعا: – استخدام سلاح البترول ووقف تصديرالغاز والبترول، إلى كل الدول المشاركة للكيان الصهيونى فى عدوانه على الشعب الفلسطينى.
خامسا: -إنشاء صندوق عربى لإعادة إعمار غزة ولتعزيز مقومات الصمود.
سادسا: – التقدم للمحاكم الدولية لمحاكمة مجرمى الحرب الصهاينة، مع الانضمام الفعلى للقضايا المرفوعة من جنوب إفريقيا ونيكارجوا. والانضمام لمجموعة لاهاى التى تكونت للعمل من أجل إنهاء الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، ورفض الالتزام بالصمت، إزاء الجرائم التى يرتكبها الكيان الصهيونى بحق الفلسطينيين.
ويجدر الإشارة إلى أنه رداً على التهديد والوعيد وتبجح حاكم الولايات المتحدة الأمريكية، تكونت يوم الجمعة 31 يناير 2025، “مجموعة لاهاى” من تسع دول من مختلف أنحاء العالم وهى (جنوب إفريقيا والسنغال وناميبيا وماليزيا وكوبا وكولومبيا وبوليفيا وهندوراس وبليز)، للعمل من أجل إنهاء الاحتلال الصهيونى، وأعلنت المجموعة فى بيانها أنها مفتوحة لانضمام دول أخرى، تؤمن بأهداف المجموعة، وتسعى للدفاع عن الحرية، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطينى.
وللوقوف جبهة واحدة ضد الاستعمار الأمريكى الصهيونى، ودعم الموقف الرسمى والشعبى العربى لابد من توافر الحريات للشعوب العربية فى بلدانها، والإفراج عن سجناء الرأى، من أجل حراك شعبي كبير رافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية، فالشعوب الحرة الأبية، تتصدى للدفاع عن أرضها وكرامتها وعزتها، ولابد أيضا من الاعتماد على النفس، ووقف الاستدانة من صندوق النقد الدولى والخضوع لشروطه وشروط الدول التى تتحكم فية وهى الدول الاستعمارية الكبرى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ولابد من اعتماد الدول العربية على التنمية المستقلة.
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والنصر للمقاومة والبقاء للشعوب والزوال للاحتلاال والخزى والعار للمستسلمين والمتخاذلين.
*دكتورة كريمة الحفناوي، كاتبة مصرية، عضو الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب