مدينة الياسمين الرياضية ( تشرين سابقاً ) من الفوضى إلى التنظيم والاحترام

الدكتور محمد سعيد طوغلي
رئيس اتحاد الاعلاميين العرب.
رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين اصدقاء وحلفاء الصين.
تعتبر مدينة الياسمين الرياضية واحدةً من أبرز المعالم الرياضية في دمشق عاصمة سورية الحرة ، إلا أن تاريخ هذه المدينة الجميلة لم يكن دائماً مشرقاً. في عهد النظام البائد .
كانت المدينة تعاني من الإهمال والفساد، حيث كانت المرافق الرياضية في حالة مزرية، مما أثر سلباً على تجربة الرياضيين والزوار. كانت المدينة تفتقر إلى أدنى معايير النظافة والتنظيم، مما جعلها مكاناً غير جذاب للعديد من الرياضيين.
الفوضى كانت تعم أرجائها، وقلة الاحترام كانت سائدة بين العاملين والاداريين على حد سواء ، فالمدينة مباحة للمحسوبين على النظام في اي وقت ، اما نحن كمشتركين في ملعب التنس منذ اليوم الاول لإفتتاح هذه المدينة “1976” إلى اليوم نعامل اسوء المعاملة .
ولكن اليوم فإن الوضع قد تغير بشكل واضح في الاشهر الأخيرة. تحت الإدارة الجديدة، وبفضل القيادة الحكيمة للأستاذ “عساف خليفة” . شهدت مدينة الياسمين الرياضية تحولاً كبيراً. لقد أصبح هناك اهتمام كبير بالنظافة والتنظيم، مما أعاد للمدينة رونقها وجاذبيتها.
أصبح الاستقبال للزوار والرياضيين أكثر احترافية، حيث يتم التعامل معهم بكل احترام وود.
الأستاذ عساف خليفة، الذي يتمتع بابتسامة رائعة وأسلوب راقٍ، أظهر إلتزاماً حقيقياً تجاه تحسين ظروف الرياضيين وراحتهم. فهو يعمل بجد على تنظيم المدينة الرياضية وتوفير بيئة ملائمة للتدريب والمنافسة. هذه الجهود لم تقتصر على تحسين المرافق فقط، بل شملت أيضاً تعزيز الروح الرياضية بين جميع المشاركين ، فهذا ليس غريباً على رجل يحمل خلفية رياضية وتاريخ مشرف .
الملاعب اصبحت نظيفة واكثر جمالاً ، ومن المشاهد الغريبة ان ترى مدير المدينة يرفع من الارض بعض مخلفات العبثيين ويضعها في سلة اعدة لذلك ، وان تراه يهتم بالازهار ويقوم بأعمال لم نعهدها .
كل الشكر للأستاذ “عساف خليفة” .
و الشكر موصول ايضاً للسيد وزير الرياضة والشباب الاستاذ “محمد سامح حامض” على اختياره الموفق للرجل المناسب لإدارة هذه المدينة الرياضية. إن هذا الاختيار يعكس رؤية جديدة نحو مستقبل أفضل للرياضة في البلاد، ويؤكد على أهمية الإدارة الجيدة في تحقيق النجاح.
يمكنني القول إن مدينة الياسمين الرياضية ستعود لتكون منارة للرياضة في البلاد، بفضل جهود الإدارة الجديدة التي حولت الفوضى إلى تنظيم ، والنظافة إلى علامة مميزة.
تذكرني هذه المرحلة المزدهرة اليوم بما حققته المدينة في عام “2009”، عندما تولى الأستاذ المهندس “عمار حنفي” منصب مدير المدينة ومدير المنشآت الرياضية قادماً من محافظة دمشق.
في عهده، شهدت مدينة الياسمين نقلة نوعية وازدهاراً غير مسبوق؛ فقد أطلق مشروع إعادة تأهيل شامل للمدينة شمل جميع المرافق، بما فيها المسبح الأولمبي، لتصبح المدينة جاهزة لاستضافة المناسبات الدولية والبطولات الكبرى بكل فخر.
واليوم استعادت مكانتها كوجهة رياضية رائدة على مستوى سوريا والمنطقة.
ويعود الالق إلى المدينة مع مدير جديد الكابتن خليفة .
إن التحول الذي شهدته المدينة هو دليل على أن الإرادة والتخطيط السليم يمكن أن يحققا تغييرات إيجابية في أي مجال.
إن التحول الذي شهدته المدينة الرياضية هو مثال حي على كيفية أن الإدارة الجيدة والرؤية المستقبلية يمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً. مع استمرار الجهود المبذولة لتحسين المرافق وتعزيز الثقافة الرياضية، فإن المدينة تتجه نحو مستقبل مشرق.
إن الشغف والإرادة لتحقيق النجاح هما المحركان الرئيسيان وراء هذا التحول، ونتطلع جميعاً إلى رؤية المزيد من التطورات والإنجازات في السنوات القادمة.









