مقالات منوعة

مابين النور والظلام ..التصحيح مطلوب

باسم فضل الشعبي

النور من الله والظلام من الشيطان ، اذن النور والظلام في صراع مستمر ، والنور موجود في الإنسان منذ خلقه الله على الفطرة السوية، بمعنى أن النور شي فطري يولد مع الإنسان اما الظلام شي مكتسب يحدث بعد خروج الإنسان إلى الحياة الدنيا ، النور هو الحق والظلام هو الباطل .
اذن كيف يقوي و يستعيد الإنسان النور في داخله ليصبح إنسانا نورانيا ، وكيف يحارب الظلام في داخله ومن حوله ليتقي شر السقوط في الباطل ؟ الإجابة تحيلنا إلى الآية الكريمة من سورة النور : “الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ..إلى آخر آية النور” ومن هذه الآية سندرك أن الله هو مصدر النور ، واذا أردنا ذلك علينا اللجوء إليه دوما وابدا بالإيمان والتوحيد والعمل الصالح .
واذا اردنا الخلاص من الظلام علينا التخلي عن السير في طريق الشياطين، فالشيطان هو مصدر الظلام دوما وابدا . لذا فإن الإنسان في حالة صراع مستمر منذ وجد على الارض مع ابليس وأعوانه من الشياطين، والقوى الشيطانية الظلامية ، والشيطان دائما متربص بالإنسان وتحديدا بالنور الموجود في داخله يريد أن يخمده بكل الوسائل ويحل مكانه ظلاما دائما ومستمرا.
ولأن النور في الإنسان هو مصدر الخير والصلاح في الأرض، فالظلام بالمقابل في الإنسان هو مصدر الشر والباطل في الأرض ، وهكذا في الحياة الدنيا يعيش الانسان فيها في صراع بين النور الفطري الكامن في داخله وبين الظلام المكتسب من الشيطان، فتتقلب الحياة مابين نور وظلام، وحق وباطل، وخير وشر، حتى يتحقق وعد الله بنصر المؤمنين الذين تمسكوا بالنور والحق والخير، باتباع تعاليم وتوجيهات الله الحق، وهزيمة القوى الشيطانية الظلامية التي تمسكت بالظلام والباطل والشر ، وهذه سنة الله في الكون والارض.
ومن المهم والاهم اذا اردنا تصحيح واقعنا وتغييره إلى الأفضل أن نعمل على محاربة القوى الظلامية الشيطانية وهي معروفة ، ومحاربة القوى التي تستخدم الأعمال الشيطانية مثل السحر والشعوذة، ومحاربة الطاقات السلبية مثل الحسد وغيرها، وجعل وردنا اليومي من القران العظيم والكريم ايات ابطال الاسحار وحرق الشياطين، ومحاربة طاقة الحسد السلبية، التي تضر الناس كثيرا من حيث لا يعلمون أو يعلمون ، وعلينا أن نبقى في استعداد دائم مجذوبين إلى طاقة النور والخير والحق ، حتى يتحقق وعد الله لنا بالخلاص، والذي بات قريبا جدا جدا.
ويقول الله تعالى : اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
[ البقرة: 257] صدق الله العظيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى